الى متى نغفل عن الاقصى

أترانا نسينا أم ننسى ماضينا فيا أقصانا نفديك بالغوا لي مهما حيينا فلا تلوموني إن قلت لكم ما أعياكم ودهاكم عن نصرة الأقصى اجمعينا

اهو الاختلاف و الفرقة في أوهام و قضايا تافهة لا تسوى صاع طحينا ؟

أم هو جبن و فرقة أفقدتكم كل همّة يأبى و يرفض بها المقدام الذلّ المهينا

ما بال عقولكم و أفئدتكم هل فقدت عزيمة وروح النضال و تكبير المنتصر ينا ؟

* * *



يا عرب هذا نداء لكم نداء استغاثة فاستفيقوا من الغفلة و البكاء و الانينا

وسيروا على نهج شهداء يرون الجها د مجدا و لرب العالمين ساجد ينا

ألا تهتزّ قلوبكم لمجازر في حق اخوا نكم في غزة و نابلس و حيفا و جنينا

ألا تحركوا ساكنا حتّى في وجه مخط طات و بروتوكولات الصهاينة المعتد ينا

مخطّطات تهدف انحلال أخلاق الأمّة و شغل شبابها بإعلام فاسد و تفاهات تلهينا



* * *

الم تطّلعوا على منجزات أبطال رفعوا لواء الحقّ و هم شيب في الحروب مجرّبينا حملوا لواء النصر و شعار العزة بفخر و اعتزاز و كبروا الله سجّدا و حامدينا

يا أولى القبلتين أناديك من لبّ و صميم قلبي اصمد و كن حصنا منيعا فنحن قاد يمينا

فلن نخشى طغاة عتو في ارض الله بالخراب و التّدنيس للحرمات متسليطينا

فنحن للدفاع عنك أوفياء عهداء أمناء بالدعاء و المال و السّيف نظل متمسكينا



* * *

طوبى لكم و هنيئا يا شهداء الأقصى و يا كل من ضحّى بروحه من اجل مسرى نبينا

تركتم و راءكم جيلا و رسالة كبرى فانتم الأحياء في القلوب والملجأ إذا ابتلينا

لم تخشوا دمار وفتاكة أسلحتهم بل تمسكتم بروح الفداء للقدس الغالي علينا

نحن لدربكم و اقتفاء أثركم سنواصل المسير و لن تحرقنا أو ترهبنا نيران الغاصبينا

لأرضنا و مهد حضارتنا سنضحّي بالغالي و النفيس و لو بقي عرق ينبض فينا

وعن كل شبر أو حبة رمل فلن نت خلى عنك يا بؤرة الأنبياء و مهد المر سلينا




كتاب" الإبداع في مجالات الحياة"ش.م .عبد العالي الصغيري رقم"16وراقة الواحة_الجرف ص.18