آراء الفلاسفة علي مر التاريخ الأنساني
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
آراء الفلاسفة علي مر التاريخ الأنساني
1-الفلسفة
2-الفيزياء
3-الرياضيات و الجبر و الهندسة
و هي كلها علوم مرتبطة ببعضها البعض لذلك لا عجب ان نجد مثلا ان هناك فيلسوف يعمل في الفيزياء او في الرياضيات
الفلسفة البعض ينظر اليها علي انها تلك الجزيرة المعزولة المحرم الدخول اليها لصعوبتها و تشابكها
و البعض ينظر الي الفيلسوف علي انة ذلك الرجل الذي يجلس في البرج العالي معزول عن الناس
و مفصول عن همومهم
دعونا اخواني و اخواتي ندخل الي الجزيرة المحرمة و نقدمها بصورة مبسطة حتي نفهمها جميعا
وسابدأ بتعريف الفلسفة طبقا لتعريف الفلاسفة العرب لمفهوم كلمة فلسفة
ثم نتناول تبسيط لأراء الفلاسفة علي مر التاريخ بدئا من العصر الأغريقي و مرورا بالفلسفة العربية
ثم بفلسفة عصر النهضة و التنوير في اوروبا و انتهاء بالفلسفة الحديثة
الفلسفة عند الفاربي :
يقول الفارابي اسم الفلسفة يوناني وهو دخيل علي اللغة العربية و اصلة فيلاسوفيا ومعناة ايثار الحكمة
فيلا:الأيثار سوفيا : الحكمة
و الفيلسوف هو المؤثر للحكمة و هو الذي يجعل القصد من حياتة و الغرض منها هو الحكمة
الفلسفة عند الكندي :
لم يعرف الكندي الفلسفة تعريفا محددا و لكنة كان يذكر المعاني التي تداولها القدماء في تعريف الفلسفة
و من المعاني التي نقلها الكندي للفلسفة :
1- حب الحكمة
2-كمال افضيلة
3-العناية بالموت (ويقصد اماتة الشهوات لأن اماتة الشهوات هي الطريق الي الفضيلة )
4-صناعة الصناعات وحكمة الحكم
5-هي معرفة الأنسان لنفسة (وهذا التعريف افضلة انا لأني اجد بالفعل ان الفلسفة تشرح الذات الأنسانية ولعل
ابسط مثال عن هذا ان علم النفس و علم الأجتماع هم منبثقين عن الفلسفة )
هذة هي اراء اثنان من كبار الفلاسفة العرب في تعريف الفلسفة
و قبل ان ان نخوض في المدارس الفلسفية و في تبسيط اراء الفلاسفة علي مر التاريخ الأنساني
اريد ان اوضح نقطة اذ ظل
هناك سؤاللان يلازمان الأنسان منذ ان كان يعيش في ظلمات الكهوف في العصور الحجرية الي ان استطاع ان يعتمد علي عقلة في بناء الحضارات
السؤالان هما :
1-كيف
و هو السؤال الذي ظل يطرحة الأنسان و كان يجيب عنة العلم و التجربة و الخطأ
مثال :
كيف يحمي الأنسان البدائي نفسة
جواب دفعتة الحاجة الي التدفئة و طهي الطعام و الدفاع عن نفسة ضد الحيوانات المفترسة عن طريق التجربة و الخطأ الي اكتشاف النار
2-لماذا
و هو السؤال المتعلق بالبحث
و الأجابة عنة تكون دائما اجابة فلسفية اذ ان السؤال لماذا موجة الي العقل الذي يحاول ان يجد التفسيرات
و يفسر الأشياء تفسير يقبلة العقل
اتمني ان اكون قد افدت وان يكون كلامي مفهوما
لنبدأ في النظر الي المدارس الفلسفية واراء الفلاسفة
سقراط :
يكاد يتفق جميع مؤرخي الفلسفة بان سقراط كان هو مؤسس الفلسفة الأخلاقية علي انة من الصعب جدا ان نعرف بالتحديد موقف سقراط او راية فهو لم يكتب شيئا ول م تخرج تعاليمة علي ان تكون محادثات و تأثيرات شخصية و قد غمرتها الأساطير
حتي صرنا لانعلم مقدار صحة او خطأ تلك المحادثات السقراطية
الا ان المؤرخين يؤكدون ان سقراط هو مؤسس مدرسة اخلاقية فلسفية انتسب اليها كل من جاء من بعدة من فلاسفة اخلاقيين حتي ظهور المسيحية
موقف سقراط من فلاسفة عصرة
انقسم فلاسفة عصر سقراط الي فرقتين من الفلاسفة هما :
1-الميتافيزيقيون (الميتافيزيقية هي ارجاع نشأة الحياة و الكون الي قوة ما ورائية او وجود صانع لها )
و هؤلاء حاولوا ان يشرحوا حركات الكواكب و تكوين الأرض و تطور الأشياء و اتجة الكثير منهم في ارجاع
الأمور الي خلود الكون او ازليتة
2-السوفاسطائيون :وجههم اختلاف المذاهب وتعارضها الي السؤال ان كان منشأ النقص و القصور يرجع الي ضعف التفكير الأنساني في الأستنباط العقلي وفي طرق البرهنة
ويمكن تلخيصها فانهم جدليون في كل شيء مثال محاولة تفسيرهم للعالم
(لاشيء موجود و ان كان هناك شيء ما فلاسبيل الي معرفتة و لو عرفناة فليس بمقدورنا تعريف الأخرين بة )
يعني بالعربي كدة
جدل بيضرب في جدل بيقابل جدل و سلسلة لا متناهية من الجدل
موقف سقراط
رفض سقراط منهج الأثنين و اتخذ طريقا وسطا فابتعد عن البحث عن العالم او اصل الكون
و ايضا ابتعد عما اسماة السوفسطائيون العلل الضرورية
و اخذ سقراط يبحث فيما متناول الأنسان لايحيد عن هذا فبحث في الصالح و الطالح
في الشرف و الوضاعة
في العدل و الظلم
في الحكمة و الجنون
في سمو النفس و صغرها
في الدولة ورجل الدولة
باختصار كان يبحث عن كل ما يفيد الأنسان في حياتة بعيدا عن جدل الماورائية
او جدل السوفسطائية
قيمة معرفة النفس عند سقراط :
راي سقراط ان الأنسان لا يمكنة ان يعيش الا اذا حقق القاعدة المكتوبة علي معبد جزيرة دلفي (اعرف نفسك بنفسك )
اذ انة يري اذا عرف النسان نفسة فانة سيعرف بالضرورة ما يمكنة ان يفعلة وما لايمكنة ان يفعلة
فاذا عرف فانة سيحصل علي الضروري لحياتة ويعيش سعيدا ويكون بمعزل عن الألم
و اذا لم يعرف فانة لن يستطيع ان يستخدم مواهبة في الحياة وبالتالي لن يكون سعيدا
اراء سقراط في السعادة:
(لاريب ان بعض الناس ينغمس في السعادة مصادفة واولئك هم سعداء الحظ غير ان الحصول عليها باستخدام الذكاء و الأرادة هو عين الحكمة )
وهو يعرفها بانها حالة انسجام بين رغبات الأنسان و الظروف التي يوجد فيها
فكرة سقراط عن العدل
اشاد سقراط بالعدل و هو يري ان القوانين نوعان
1-قوانين مكتوبة وضعها الناس ليسودفي المدينة السلام
2-قوانين غير مكتوبة وهي صادرة عن ارادة الألهة (لاحظ ان العصر الأغريقي كانوا يعبدون فية الهة كثيرة )
فا الأولي خاصة بزمن و اقليم معين و الثانية عامة لكل الأزمنة و الأمكنة مثل تقديس الألهة و احترام الأبناء للأباء
و القانون الذي يحرم علي الأباء و المهات الزواج بابنائهم و علي الأبناء الزواج بمن كانوا السبب في حياتهم
و هذة القوانين الأخلاقية الألهية يخضع لها العاقل و اما من يحيد عنها فينال جزاء ما صنعت يداة
علي ان العاقل ايضا يخضع للقوانين الأنسانية
اذ ان الثورة عليها ليست الا هدما للمدينة التي نشأ بها الأنسان
بعض العبارات الشهيرة لسقراط
1-ليس للأنسان من غاية في الحياة الا السعادة
2-الفضائل هي طريق مباشر او غير مباشر لجعل الأنسان سعيدا
3-الأيمان مكمل للحياة الأخلاقية غير ان الأخلاق لا ترتكز علي الأيمان وحدة اذ ان الحياة الأخلاقية هي الحياة التي ترتكز علي الحكمة ولا يحياها الا من فهم حقيقة ما يريدة و معرفة السبل الي هدفة
افلاطون :
كان هدف الكثير من محاورات افلاطون التعليمية هيا الأشادة بسقراط وتعاليمة حتي ان المؤرخين للفلسفة يتسألون ان كانت هذة الأراء المعروضة امامهم اراء سقراط ام انها اراء افلاطون
علي ان دراسة النصوص تدل علي شيئين :
1-مخالفة افلاطون لسقراط في عدة مسائل مهمة
2-تشابة قوي بين التلميذ واستاذة في طريقة وضع المسائل الأخلاقية
من المسائل التي خالف فيه افلاطون استاذة:
مسالة الصلة بين العلم و الفضيلة اذ ان سقراط كان يري ان هناك صلة وثيقة بينهم
وجاء افلاطون لينكر هذا فهوي يري ان العلم ينتقل من عقل الي عقل عن طريق البراهين و الأدلة
وليست الفضيلة فان فضلاء اثينا لم يمكنهم ان يجعلوا ابنائهم فضلاء مثلهم بمجرد ان ان يجعلوهم يحضروا دروس لتعليم الفضيلة
اذن ليس العلم هو من يجعل الرجل فاضلا
لكن الأمر يرجع الي الهام وبصيرة
موقف افلاطون من الدين :
جعل افلاطون للدين مكانة مرموقة في كتاباتة واراءة حتي اكثر مما فعل سقراط
فهو يتحدث عن الأدلة الموجودة في عصرة عن خلود الروح
ويتحدث عن ما سوف تكون علية الأرواح بعد الموت و ما سينالها من ثواب او عقاب اليم ويؤكد انها ستعود
مرة اخري لتحيا (الروح) حياة جديدة في اجساد لم يلبسها البلي
بعد ان نقضي الف عام منعمين او معذبين جزاء ما قدمت ايدي البشر من خير او شر
ويتحدث ان تلك الحياة (الدنيا) قد اخترناها نحن بانفسنا قبل مولدنا و لذلك فالله بريء مما نعمل
وهو يدعونا الي التفلسف حتي لا نخدع اذ ما حان الوقت لأختيار حياة جديدة
السعادة عند افلاطون
رأي افلاطون ان السعادة هي الخير المطلق
الا انة توقف عند تحديد معني الخير المطلق
و اختلف فية مع من عاصروة
فالبعض راي ان الخير المطلق هو لذة العلم
و البعض الأخر راي انة لذات الحياة
افلاطون قال انة لذة العلم +لذات الحياة
(ليس الخير وليست السعادة في اللذة وحدها او في العلم وحدة )
ولكن افلاطون يدعونا ايضا ان نميز بين اللذات فمنها الصالح ومنها الخبيث
شكل الجماعة الأنسانية عند افلاطون :
1-الطبقة الذهبية (وهي طبقة الحكام الذين يسيرون امور الدولة)
2-الطبقة الفضية (وهي طبقة الجند الذين يدافعون عن الوطن)
3-الطبقة النحاسية(وهي طبقة الزراع و الصناع و التجار)
ويقول افلاطون سواء ان كنا بصدد الفرد او بصدد الدولة
فان المسالة المطلوب حلها واحدة وهي ما هو السبيل للحياة السعيدة؟
ويجاوب قائلا انة يجب ان تتوافر في الفرد كما يجب ان تتوافر في الدولة شروط الأنسجام وهي في نفس الوقت شروط للصحة العامة فاذا تحققت صلح كل شيء وساد العدل
واذا لم تتحقق سادت الفوضي و الظلم
ما هي الشروط :
هي عند الفرد قيام كل طائفة بدورها المخصص لها
وفي الدولة ان تضع كل رجل في مكانة الذي يستحقة
فاذا تحقق ذلك البرنامج وصل المجتمع الي السعادة
و الي المدينة الفاضلة
من اشهر اقوال افلاطون :
1-فكل جزء من اجزائة يقوم بما هو اهل لة
2-الصحة تنشأ من وجود الأنسجام الذي يجعل اجزاء المدينة تخضع الي بعضها البعض
اما المرض فانة ينشأمن اغتصاب اي عنصر من عناصر السيادة دون حق طبيعي نعم ينشأ العدل من الترتيب الذي وضعتة الطبيعة وينشأ الظلم من اعطاء عنصر لة ليست لة بالطبيعة
فالعدل في النفس ليس الا هذا لأنسجام وليست السعادة الا نتيجة طبيعية لة
ارسطوطاليس الشهير بارسطو:
مذهب ارسطو
الغاية من الأخلاق عند ارسطو
يقول ارسطو :
لنفرض ان شخصا يريد ان يتعلم رمي السهام فماذا علية ان يفعل لتحقيق ذلك ؟
1-تثبيتة مرما ليكون هدفا
2-وقوفة في موضع امام الهدف يسمح لة بالتصويب
و هو يقصد ان كل شخص فيما يتعلق بحياتة كا الرامي امام المرمي كلنا يرمي الي ما يراة خيرا لة غير ان هذا الخير
لايمكن اصابتة اذ جهلنا الطرق التي تسمح بالوصول الية
و من هنا تتحد غاية الأخلاق فهي لا تعدو عن كونها انارة لنا فيما يتعلق بما نريدة
الخير عند ارسطو
كل الناس كما يري ارسطو متفقين ان الخير هو السعادة
تعريف السعادة عند ارسطو
يقول ارسطو :بعض الناس يري ان السعادة هي في الحياة الحيوانية
وذلك هو رأي العبيد ولا يجب ان نعيرة اي اهتمام
(هؤلاء العامة من بني البشر الذين عندما وصلوا الي القوة و التعظيم استعبدتهم الشهوات كما استعبد الشهوات سردنبال(شخصية اغريقية يضرب بها المثل في الفجور) )
ويستكمل ارسطو قائلا : بعض الناس يري السعادة في الثراء غير انهم مخطئون ان الثراء لايطلب لذاتة وانما لما يحققة
و بعض الناس يري السعادة في المجد لكن المجد ليس رهن ارادتنا
ومع ذلك فان هؤلاء الذين نالوا المجد هم احيانا بؤساء
كم من المشاهير يشعرون بالام مما لاطاقة لهم بها
و بعض الناس يري في ان السعادة هي اللذة
اقول لهم ان الأنسان يرغب في العلم مع اللذة اكثر مما يرغب في اللذة وحدها
اذ ان اللذة ليست هي الخير الوحيد
ثم يقول
لاشك ان السعادة تستلزم نوعا من النشاط اذ لايمكن ان يكون الأنسان في سبات ويكون سعيدا
فبدون نوع خاص من العمل لا وجود للسعادة
ماهو النوع الخاص من العمل ؟
هنا تظهر جوهر الفلسفة الأرسطو طاليسية
فكرة المهنة او الوظيفة
الموسيقي النحات صانع الأحذية النجار
كل واحد منهم اما ان يحسن عملة او يسيء الية فان احسن استحق التوفيق
و داخل الأنسان نفسة ايضا
العين اليد القدم لكل منها وظيفة
ثم يستنتج من هذا السؤال الأتي :
هل للأنسان بصفتة انسانا وظيفة خاصة بة ؟؟
اذ كان للأنسان وظيفة خاصة بة فانة تبعا لطريقة تأديتها يكون محسنا او مسيئا ويحقق او لايحقق جوهرة الذاتي
ان الحياة عند كل انسان تتمثل في صورتين
1-حياة نباتية وحيوانية
3-حياة عقلية
اما الأولي فهي الأكل و الشرب وكل مستلزمات بقاء الأنسان علي قيد الحياة و المحافظة علي نوعة
اما الثانية فكما يصورها ارسطو هي حياة التأمل او الحياة الذهنية
وهي التي تجعل الأنسان مختلفا عن بقية الكائنات
وبالتالي فان ارسطو يدعونا ان نحيا حياة العقل لأن بها وحدها تنهض الأمم
2-الفيزياء
3-الرياضيات و الجبر و الهندسة
و هي كلها علوم مرتبطة ببعضها البعض لذلك لا عجب ان نجد مثلا ان هناك فيلسوف يعمل في الفيزياء او في الرياضيات
الفلسفة البعض ينظر اليها علي انها تلك الجزيرة المعزولة المحرم الدخول اليها لصعوبتها و تشابكها
و البعض ينظر الي الفيلسوف علي انة ذلك الرجل الذي يجلس في البرج العالي معزول عن الناس
و مفصول عن همومهم
دعونا اخواني و اخواتي ندخل الي الجزيرة المحرمة و نقدمها بصورة مبسطة حتي نفهمها جميعا
وسابدأ بتعريف الفلسفة طبقا لتعريف الفلاسفة العرب لمفهوم كلمة فلسفة
ثم نتناول تبسيط لأراء الفلاسفة علي مر التاريخ بدئا من العصر الأغريقي و مرورا بالفلسفة العربية
ثم بفلسفة عصر النهضة و التنوير في اوروبا و انتهاء بالفلسفة الحديثة
الفلسفة عند الفاربي :
يقول الفارابي اسم الفلسفة يوناني وهو دخيل علي اللغة العربية و اصلة فيلاسوفيا ومعناة ايثار الحكمة
فيلا:الأيثار سوفيا : الحكمة
و الفيلسوف هو المؤثر للحكمة و هو الذي يجعل القصد من حياتة و الغرض منها هو الحكمة
الفلسفة عند الكندي :
لم يعرف الكندي الفلسفة تعريفا محددا و لكنة كان يذكر المعاني التي تداولها القدماء في تعريف الفلسفة
و من المعاني التي نقلها الكندي للفلسفة :
1- حب الحكمة
2-كمال افضيلة
3-العناية بالموت (ويقصد اماتة الشهوات لأن اماتة الشهوات هي الطريق الي الفضيلة )
4-صناعة الصناعات وحكمة الحكم
5-هي معرفة الأنسان لنفسة (وهذا التعريف افضلة انا لأني اجد بالفعل ان الفلسفة تشرح الذات الأنسانية ولعل
ابسط مثال عن هذا ان علم النفس و علم الأجتماع هم منبثقين عن الفلسفة )
هذة هي اراء اثنان من كبار الفلاسفة العرب في تعريف الفلسفة
و قبل ان ان نخوض في المدارس الفلسفية و في تبسيط اراء الفلاسفة علي مر التاريخ الأنساني
اريد ان اوضح نقطة اذ ظل
هناك سؤاللان يلازمان الأنسان منذ ان كان يعيش في ظلمات الكهوف في العصور الحجرية الي ان استطاع ان يعتمد علي عقلة في بناء الحضارات
السؤالان هما :
1-كيف
و هو السؤال الذي ظل يطرحة الأنسان و كان يجيب عنة العلم و التجربة و الخطأ
مثال :
كيف يحمي الأنسان البدائي نفسة
جواب دفعتة الحاجة الي التدفئة و طهي الطعام و الدفاع عن نفسة ضد الحيوانات المفترسة عن طريق التجربة و الخطأ الي اكتشاف النار
2-لماذا
و هو السؤال المتعلق بالبحث
و الأجابة عنة تكون دائما اجابة فلسفية اذ ان السؤال لماذا موجة الي العقل الذي يحاول ان يجد التفسيرات
و يفسر الأشياء تفسير يقبلة العقل
اتمني ان اكون قد افدت وان يكون كلامي مفهوما
لنبدأ في النظر الي المدارس الفلسفية واراء الفلاسفة
سقراط :
يكاد يتفق جميع مؤرخي الفلسفة بان سقراط كان هو مؤسس الفلسفة الأخلاقية علي انة من الصعب جدا ان نعرف بالتحديد موقف سقراط او راية فهو لم يكتب شيئا ول م تخرج تعاليمة علي ان تكون محادثات و تأثيرات شخصية و قد غمرتها الأساطير
حتي صرنا لانعلم مقدار صحة او خطأ تلك المحادثات السقراطية
الا ان المؤرخين يؤكدون ان سقراط هو مؤسس مدرسة اخلاقية فلسفية انتسب اليها كل من جاء من بعدة من فلاسفة اخلاقيين حتي ظهور المسيحية
موقف سقراط من فلاسفة عصرة
انقسم فلاسفة عصر سقراط الي فرقتين من الفلاسفة هما :
1-الميتافيزيقيون (الميتافيزيقية هي ارجاع نشأة الحياة و الكون الي قوة ما ورائية او وجود صانع لها )
و هؤلاء حاولوا ان يشرحوا حركات الكواكب و تكوين الأرض و تطور الأشياء و اتجة الكثير منهم في ارجاع
الأمور الي خلود الكون او ازليتة
2-السوفاسطائيون :وجههم اختلاف المذاهب وتعارضها الي السؤال ان كان منشأ النقص و القصور يرجع الي ضعف التفكير الأنساني في الأستنباط العقلي وفي طرق البرهنة
ويمكن تلخيصها فانهم جدليون في كل شيء مثال محاولة تفسيرهم للعالم
(لاشيء موجود و ان كان هناك شيء ما فلاسبيل الي معرفتة و لو عرفناة فليس بمقدورنا تعريف الأخرين بة )
يعني بالعربي كدة
جدل بيضرب في جدل بيقابل جدل و سلسلة لا متناهية من الجدل
موقف سقراط
رفض سقراط منهج الأثنين و اتخذ طريقا وسطا فابتعد عن البحث عن العالم او اصل الكون
و ايضا ابتعد عما اسماة السوفسطائيون العلل الضرورية
و اخذ سقراط يبحث فيما متناول الأنسان لايحيد عن هذا فبحث في الصالح و الطالح
في الشرف و الوضاعة
في العدل و الظلم
في الحكمة و الجنون
في سمو النفس و صغرها
في الدولة ورجل الدولة
باختصار كان يبحث عن كل ما يفيد الأنسان في حياتة بعيدا عن جدل الماورائية
او جدل السوفسطائية
قيمة معرفة النفس عند سقراط :
راي سقراط ان الأنسان لا يمكنة ان يعيش الا اذا حقق القاعدة المكتوبة علي معبد جزيرة دلفي (اعرف نفسك بنفسك )
اذ انة يري اذا عرف النسان نفسة فانة سيعرف بالضرورة ما يمكنة ان يفعلة وما لايمكنة ان يفعلة
فاذا عرف فانة سيحصل علي الضروري لحياتة ويعيش سعيدا ويكون بمعزل عن الألم
و اذا لم يعرف فانة لن يستطيع ان يستخدم مواهبة في الحياة وبالتالي لن يكون سعيدا
اراء سقراط في السعادة:
(لاريب ان بعض الناس ينغمس في السعادة مصادفة واولئك هم سعداء الحظ غير ان الحصول عليها باستخدام الذكاء و الأرادة هو عين الحكمة )
وهو يعرفها بانها حالة انسجام بين رغبات الأنسان و الظروف التي يوجد فيها
فكرة سقراط عن العدل
اشاد سقراط بالعدل و هو يري ان القوانين نوعان
1-قوانين مكتوبة وضعها الناس ليسودفي المدينة السلام
2-قوانين غير مكتوبة وهي صادرة عن ارادة الألهة (لاحظ ان العصر الأغريقي كانوا يعبدون فية الهة كثيرة )
فا الأولي خاصة بزمن و اقليم معين و الثانية عامة لكل الأزمنة و الأمكنة مثل تقديس الألهة و احترام الأبناء للأباء
و القانون الذي يحرم علي الأباء و المهات الزواج بابنائهم و علي الأبناء الزواج بمن كانوا السبب في حياتهم
و هذة القوانين الأخلاقية الألهية يخضع لها العاقل و اما من يحيد عنها فينال جزاء ما صنعت يداة
علي ان العاقل ايضا يخضع للقوانين الأنسانية
اذ ان الثورة عليها ليست الا هدما للمدينة التي نشأ بها الأنسان
بعض العبارات الشهيرة لسقراط
1-ليس للأنسان من غاية في الحياة الا السعادة
2-الفضائل هي طريق مباشر او غير مباشر لجعل الأنسان سعيدا
3-الأيمان مكمل للحياة الأخلاقية غير ان الأخلاق لا ترتكز علي الأيمان وحدة اذ ان الحياة الأخلاقية هي الحياة التي ترتكز علي الحكمة ولا يحياها الا من فهم حقيقة ما يريدة و معرفة السبل الي هدفة
افلاطون :
كان هدف الكثير من محاورات افلاطون التعليمية هيا الأشادة بسقراط وتعاليمة حتي ان المؤرخين للفلسفة يتسألون ان كانت هذة الأراء المعروضة امامهم اراء سقراط ام انها اراء افلاطون
علي ان دراسة النصوص تدل علي شيئين :
1-مخالفة افلاطون لسقراط في عدة مسائل مهمة
2-تشابة قوي بين التلميذ واستاذة في طريقة وضع المسائل الأخلاقية
من المسائل التي خالف فيه افلاطون استاذة:
مسالة الصلة بين العلم و الفضيلة اذ ان سقراط كان يري ان هناك صلة وثيقة بينهم
وجاء افلاطون لينكر هذا فهوي يري ان العلم ينتقل من عقل الي عقل عن طريق البراهين و الأدلة
وليست الفضيلة فان فضلاء اثينا لم يمكنهم ان يجعلوا ابنائهم فضلاء مثلهم بمجرد ان ان يجعلوهم يحضروا دروس لتعليم الفضيلة
اذن ليس العلم هو من يجعل الرجل فاضلا
لكن الأمر يرجع الي الهام وبصيرة
موقف افلاطون من الدين :
جعل افلاطون للدين مكانة مرموقة في كتاباتة واراءة حتي اكثر مما فعل سقراط
فهو يتحدث عن الأدلة الموجودة في عصرة عن خلود الروح
ويتحدث عن ما سوف تكون علية الأرواح بعد الموت و ما سينالها من ثواب او عقاب اليم ويؤكد انها ستعود
مرة اخري لتحيا (الروح) حياة جديدة في اجساد لم يلبسها البلي
بعد ان نقضي الف عام منعمين او معذبين جزاء ما قدمت ايدي البشر من خير او شر
ويتحدث ان تلك الحياة (الدنيا) قد اخترناها نحن بانفسنا قبل مولدنا و لذلك فالله بريء مما نعمل
وهو يدعونا الي التفلسف حتي لا نخدع اذ ما حان الوقت لأختيار حياة جديدة
السعادة عند افلاطون
رأي افلاطون ان السعادة هي الخير المطلق
الا انة توقف عند تحديد معني الخير المطلق
و اختلف فية مع من عاصروة
فالبعض راي ان الخير المطلق هو لذة العلم
و البعض الأخر راي انة لذات الحياة
افلاطون قال انة لذة العلم +لذات الحياة
(ليس الخير وليست السعادة في اللذة وحدها او في العلم وحدة )
ولكن افلاطون يدعونا ايضا ان نميز بين اللذات فمنها الصالح ومنها الخبيث
شكل الجماعة الأنسانية عند افلاطون :
1-الطبقة الذهبية (وهي طبقة الحكام الذين يسيرون امور الدولة)
2-الطبقة الفضية (وهي طبقة الجند الذين يدافعون عن الوطن)
3-الطبقة النحاسية(وهي طبقة الزراع و الصناع و التجار)
ويقول افلاطون سواء ان كنا بصدد الفرد او بصدد الدولة
فان المسالة المطلوب حلها واحدة وهي ما هو السبيل للحياة السعيدة؟
ويجاوب قائلا انة يجب ان تتوافر في الفرد كما يجب ان تتوافر في الدولة شروط الأنسجام وهي في نفس الوقت شروط للصحة العامة فاذا تحققت صلح كل شيء وساد العدل
واذا لم تتحقق سادت الفوضي و الظلم
ما هي الشروط :
هي عند الفرد قيام كل طائفة بدورها المخصص لها
وفي الدولة ان تضع كل رجل في مكانة الذي يستحقة
فاذا تحقق ذلك البرنامج وصل المجتمع الي السعادة
و الي المدينة الفاضلة
من اشهر اقوال افلاطون :
1-فكل جزء من اجزائة يقوم بما هو اهل لة
2-الصحة تنشأ من وجود الأنسجام الذي يجعل اجزاء المدينة تخضع الي بعضها البعض
اما المرض فانة ينشأمن اغتصاب اي عنصر من عناصر السيادة دون حق طبيعي نعم ينشأ العدل من الترتيب الذي وضعتة الطبيعة وينشأ الظلم من اعطاء عنصر لة ليست لة بالطبيعة
فالعدل في النفس ليس الا هذا لأنسجام وليست السعادة الا نتيجة طبيعية لة
ارسطوطاليس الشهير بارسطو:
مذهب ارسطو
الغاية من الأخلاق عند ارسطو
يقول ارسطو :
لنفرض ان شخصا يريد ان يتعلم رمي السهام فماذا علية ان يفعل لتحقيق ذلك ؟
1-تثبيتة مرما ليكون هدفا
2-وقوفة في موضع امام الهدف يسمح لة بالتصويب
و هو يقصد ان كل شخص فيما يتعلق بحياتة كا الرامي امام المرمي كلنا يرمي الي ما يراة خيرا لة غير ان هذا الخير
لايمكن اصابتة اذ جهلنا الطرق التي تسمح بالوصول الية
و من هنا تتحد غاية الأخلاق فهي لا تعدو عن كونها انارة لنا فيما يتعلق بما نريدة
الخير عند ارسطو
كل الناس كما يري ارسطو متفقين ان الخير هو السعادة
تعريف السعادة عند ارسطو
يقول ارسطو :بعض الناس يري ان السعادة هي في الحياة الحيوانية
وذلك هو رأي العبيد ولا يجب ان نعيرة اي اهتمام
(هؤلاء العامة من بني البشر الذين عندما وصلوا الي القوة و التعظيم استعبدتهم الشهوات كما استعبد الشهوات سردنبال(شخصية اغريقية يضرب بها المثل في الفجور) )
ويستكمل ارسطو قائلا : بعض الناس يري السعادة في الثراء غير انهم مخطئون ان الثراء لايطلب لذاتة وانما لما يحققة
و بعض الناس يري السعادة في المجد لكن المجد ليس رهن ارادتنا
ومع ذلك فان هؤلاء الذين نالوا المجد هم احيانا بؤساء
كم من المشاهير يشعرون بالام مما لاطاقة لهم بها
و بعض الناس يري في ان السعادة هي اللذة
اقول لهم ان الأنسان يرغب في العلم مع اللذة اكثر مما يرغب في اللذة وحدها
اذ ان اللذة ليست هي الخير الوحيد
ثم يقول
لاشك ان السعادة تستلزم نوعا من النشاط اذ لايمكن ان يكون الأنسان في سبات ويكون سعيدا
فبدون نوع خاص من العمل لا وجود للسعادة
ماهو النوع الخاص من العمل ؟
هنا تظهر جوهر الفلسفة الأرسطو طاليسية
فكرة المهنة او الوظيفة
الموسيقي النحات صانع الأحذية النجار
كل واحد منهم اما ان يحسن عملة او يسيء الية فان احسن استحق التوفيق
و داخل الأنسان نفسة ايضا
العين اليد القدم لكل منها وظيفة
ثم يستنتج من هذا السؤال الأتي :
هل للأنسان بصفتة انسانا وظيفة خاصة بة ؟؟
اذ كان للأنسان وظيفة خاصة بة فانة تبعا لطريقة تأديتها يكون محسنا او مسيئا ويحقق او لايحقق جوهرة الذاتي
ان الحياة عند كل انسان تتمثل في صورتين
1-حياة نباتية وحيوانية
3-حياة عقلية
اما الأولي فهي الأكل و الشرب وكل مستلزمات بقاء الأنسان علي قيد الحياة و المحافظة علي نوعة
اما الثانية فكما يصورها ارسطو هي حياة التأمل او الحياة الذهنية
وهي التي تجعل الأنسان مختلفا عن بقية الكائنات
وبالتالي فان ارسطو يدعونا ان نحيا حياة العقل لأن بها وحدها تنهض الأمم
usma6fcb5- مشرف عام
- عدد المساهمات : 110
تاريخ التسجيل : 25/02/2011
العمر : 31
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى